الجزارة الدولية لتقسيم السودان

الجزارة الدولية لتقسيم السودان

الأخبار

الاثنين، فبراير ٢١، ٢٠١١

المرشد العام: الإخوان قرروا إنشاء حزب "الحرية والعدالة"


أكد فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أن مكتب الإرشاد اتخذ قرارًا، اليوم، بالبدء في الإعداد لإنشاء حزب سياسي للجماعة تحت اسم "الحرية والعدالة"، وسوف يعلن عن هيئة المؤسسين خلال الأيام القليلة القادمة، وعندما يتم الانتهاء من الإعداد سوف يبدأ اتخاذ الإجراءات القانونية المنظمة لذلك.



وقال المرشد العام في تصريح صحفي إن هذه الخطوة تأتي اتساقًا مع توجهات وسياسات الجماعة المتخذة من قِبل مجلس الشورى العام منذ فترة طويلة، والتي تقضي بأن تُنشئ الجماعة حزبًا سياسيًّا.



وشدد على أن إنشاء هذا الحزب يأتي تلبية لرغبات وآمال وطموحات الشعب المصري الكريم في مستقبل أفضل وغدٍ مشرق، يعيد لمصر الحبيبة دورها ومكانتها وريادتها.



وأضاف أنه تم تكليف المؤسسات المختصة داخل الجماعة بإعداد الصيغة النهائية لبرنامج الحزب، وكافة ما يلزم لتأسيس الحزب من لوائح وسياسات، وسيتم ذلك بالتشاور مع مجلس شورى الجماعة، ثم يعلن عنه في حينه.



وأكد أن عضوية الحزب سوف تكون مفتوحة لكافة المصريين الذين يقبلون ببرنامج الحزب وتوجهاته.

الجمعة، فبراير ١١، ٢٠١١

11 فبراير فرحة الشعب المصري وانتصاره علي الطاغية


اليوم 11 فبراير 2011 م فرحة عارمة لكل الشعب المصري والعربي والإسلامي بانتصار الشعب المصري العظيم علي الطاغية الظالم محمد حسني مبارك رئيس مصر المخلوع " دلعه يا دلعه حسني شعبه خلعه " .
صلينا اليوم الجمعة في مسجد الفتح بالزقازيق وسط ما يقرب من 30 ألف مصلي ومصلية ووقفنا بعد الصلاة أمام المسجد وشاركنا المظاهرة فضيلة الشيخ عبدالرحمن الرصد نائب الإخوان في مجلس الشعب 1987 م والذي عذب أيام عبدالناصر وجاء ليحضر اليوم النصر ، ثم انطلقت المسيرة لتطوف شوارع الزقازيق حتي تصل نقابة المحامين ثم تنطلق إلي مجلس المدينة مرورا بميدان طلعت حرب وتستقر في ميدان التحرير بالزقازيق وبعد صلاة المغرب والدعاء جاء إلينا الخبر بتنحي الطاغية وسقوط فرعون مصر حسني مبارك فسجدنا لله شاكرين وكبرنا تكبيرات العيد الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد ويوم النصر هو ليلة ذكري استشهاد الإمام الشهيد حسن البنا في 12 فبراير 1949 م .
فالله أكبر ولله الحمد والنصر لمصر .
محمد جمال الياسرجي
ابن الشعب المصري الذي قام بالثورة المباركة
وابن الإخوان المسلمين طليعة المضحين من أجل مصر
وابن الشرقية المحافظة الصامدة
وابن دار العلوم الصرح الذي يعانق النجوم

الخميس، فبراير ١٠، ٢٠١١

«ناسا» تكرم الشهيدة «سالى زهران» وتضع اسمها على مركبة متجهة إلى «المريخ»


قال العالم المصرى الشاب عصام حجى إنه حصل على موافقة وكالة «ناسا» الفضائية على طلبه بوضع اسم «سالى زهران» التى استشهدت فى مظاهرات شباب التحرير على إحدى المركبات الفضائية المتجهة إلى المريخ. وأضاف حجى فى اتصال هاتفى من مقر عمله فى كاليفورنيا، إن هناك تقليداً متبعاً فى معمل «الدفع الصاروخى النفاث» إحدى المؤسسات العلمية المسؤولة عن اكتشاف المريخ والتابع لوكالة ناسا الفضائية بوضع أسماء مواطنين من كل دول العالم وفق اقتراح من أى مواطن أمريكى أو من أحد العاملين فى ناسا بناء على طلب مقدم لإدارة «ناسا»، وأكد أنه تقدم بطلب لوضع اسم الشهيدة تكريماً لها، وكنوع من مشاركته كشاب مصرى خارج وطنه فى هذا الظرف التاريخى لمصر.

وقال حجى فى رسالة بعث بها إلى «المصرى اليوم» إن هذا أقل ما يمكن أن يقدمه لشباب مصر وصانعى ثورتها، وخطوة كتابة اسم الشهيدة سالى زهران على المركبة الفضائية المتجهة للمريخ محاولة لتكريم شهداء مصر الأبرار، و«ستنقل المركبة أحلام شباب مصر من ضيق الأرض إلى رحابة السماء»، ووجه عبر «المصرى اليوم»- رسالة إلى معتصمى ميدان التحرير، عنوانها «الوقوف فى التحرير.. والصعود إلى القمر»، قال فيها: ما أشبه الوقوف فى قلب ميدان التحرير وخطوات أول إنسان على سطح القمر، كلاهما ابتدأ بحلم من نخبة من الشباب، ليصبح واقعاً غيَّر التاريخ ونظرة العالم لقدرة الإنسان على تحدى الصعاب، والواقع الذى تفرضه الظروف.

وأضافت: اليوم يقف الملايين من شبابنا فى أول خطوات طريق الحرية، بنفس الشجاعة والتحدى كما وقف «نيل أرمسترونج» يخطو أول خطوة على القمر، هذا الشباب على مدى ثلاثين عاماً تعرض للتهميش والتغريب والتغييب والقمع، وتعاظم نوافذ جبروت رجال الأمن الذين أصبح دورهم المقدس هو حماية من يسمونهم «ولاد الناس والأكابر» من عامة الشعب الجائع الطيب الذى أفخر أن أنتمى إليه.

بيان صحفى من الإخوان المسلمين فى اليوم السادس عشر من الثورة الشعبية المباركة


إن الجماهير الحاشدة التى شاركت فى مظاهرات أمس والتى فاقت أعدادها كل المظاهرات السابقة إضافة إلى اشتراك فئات جديدة مثل أساتذة الجامعات والمهندسين والمحامين والصحفيين وكذلك الموقف المشرف الذى وقفه الإعلاميون الحكوميون الشرفاء فى التليفزيون المصرى ضد سياسة النظام التضليلية والتحريضية كل ذلك يؤكد أن الشعب المصرى بكل فئاته وطوائفه عقد العزم وشحذ الإرادة على تحقيق أهدافه ومطالبه فى الحرية والكرامة والعدل والعدالة الاجتماعية والسيادة الوطنية، كما يؤكد على أن الثورة فى ازدياد مطرد بمرور الزمن وتصلب النظام وعناده .

· ولا ندرى هل المطلوب أن يخرج الشعب كله عن بكرة أبيه وبملايينه الثمانين حتى يفهم النظام ويستجيب للمطالب العادلة المشروعة، وإذا كان كثير من أركان النظام أقروا بعدالة المطالب ومشروعيتها، فلماذا يلتفون حولها ويحاولون خداع الناس عنها وإجهاضها ؟

· إن هذه الجماهير لن ترهبها تلك التصريحات التى تهدد بالانقلاب العسكرى، وهى تثق فى أن الجيش هو جيش الشعب ورجاله هم أبناء الشعب وهم حماة الوطن والشعب معا ولا يمكن أن ينقلبوا على الشعب وآماله ومطالبه .

· ومما يدعو للأسف بعد هذه الثورة الشعبية السلمية العظيمة أن يخرج علينا من النظام من يتهم الشعب بأنه غير جاهز للديمقراطية وأن المتظاهرين يحركهم التيار الإسلامى وأفكارهم واردة من الخارج، لقد بلغ هذا الشعب درجة من الفهم والوعى والرقى والتحضر يعجز أركان النظام عن فهمها وتصديقها واستيعابها لأنهم تربوا على ظلم الناس وقهرهم وممارسة الاستبداد بهم، كما أن فزاعة الإسلاميين أو بالأحرى الإخوان المسلمين أصبحت أكذوبة لا يصدقها أحد فى الداخل أو أصدقاء النظام فى الخارج .

· إن الإخوان المسلمين حينما شاركوا فى جولة الحوار لم يكن يعنى ذلك قط التخلى عن الثورة أو الخروج عنها وإنما كان بغرض التعجيل بتحقيق مطالبها من خلال نقل سلمى وسريع للسلطة، ولم يكن بغرض إضفاء شرعية على النظام الذى أسقطه الشعب، فلقد شاركنا فى انتخابات مجلس الشعب الأخيرة، واتهمنا الآخرون بأننا نمنح النظام الشرعية، وكان تزوير هذه الانتخابات ضدنا وضد غيرنا هو العمل الذى نزع عن النظام الشرعية وأسهم ضمن عوامل عديدة فى إثارة هذه الثورة المباركة .

· إن هناك من يفترون علينا أننا نريد إقامة دولة دينية كالتى فى إيران، ونحن ابتداء كررنا كثيرا أننا لا نتطلع إلى السلطة ولا نريد الرئاسة ولا المناصب ولا نسعى لكسب الأغلبية فى البرلمان ولكننا نتطلع إلى الإصلاح الشامل فى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والتعليمية والإعلامية وسائر جوانب الحياة ابتغاء وجه الله، والدولة التى نتطلع إليها إنما هى دولة مدنية ديمقراطية ذات مرجعية إسلامية ، الشعب فيها مصدر السلطات وصاحب السيادة .

· إننا نؤكد أن هذه الثورة المباركة هى ثورة الشعب المصرى كله لم يحركها حزب ولا جماعة ولا فصيل وإن كان الجميع قد شارك فيها ولا يستطيع أحد أن يدعى أنه يقودها أو يمثلها وحده، وإنما المطالب فيها مطالب جماعية لن تهدأ ثائرتها إلا بتحقيقها وعلى رأسها تنحى الرئيس .
نصر الله شعبنا وحقق آماله وحفظ وطننا وأمتنا، وهو نعم المولى ونعم النصير ..

الإخوان المسلمون

القاهرة فى : 6 من ربيع الأول 1432هـ
9 من فبرايـــر 2011م

السبت، فبراير ٠٥، ٢٠١١

بيان من الإخوان المسلمين حول أحداث الجمعة العظيمة 4/2/2011م


إننا لنعتز كل الاعتزاز بالشعب المصرى العظيم الذى خرج منذ يوم الثلاثاء 25/1/2011م ليضرب للعالم كله أعظم الأمثلة في تاريخ الشعوب مقدمًا الدماء والأرواح ثمنًا لانتزاع حريته وكرامته وحقوقه في اختيار ممثليه وحكامه وسياسته، ويأتى اليوم الجمعة العظيم في ذروة الأيام المشهودة حيث خرج ما يزيد على 7 ملايين مصرى ومصرية في القاهرة والمحافظات ينادون بمطالب عادلة مشروعة يأتي على قمتها تغيير النظام وتنحىي رئيسه؛ الأمر الذى يعد استفتاءً شعبيًّا مباشرًا، ولقد قام الجيش المصري الشامخ بحماية المتظاهرين سلميًّا ضد كل صور الإرهاب والبلطجة، وهذا هو عهدنا به دائمًا وما نأمله منه في المستقبل.



إن الإخوان المسلمين يؤكدون على ما سبق أن أعلنوه بأنهم ليسوا طلاب سلطة، ولا منصب ولا جاه، ومن ثم فلن يرشحوا أحدًا منهم للرئاسة، ولن يزاحموا أحدًا وإنما هم هيئة إسلامية جامعة تعمل على تحقيق الإصلاح الشامل في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بكل وسائل التغيير السلمي الشعبي المتدرج، وتسعى لاستعادة الشعب لسيادته وحقوقه وتحترم إرادته واختياراته، كما أنهم صمام أمن للاستقرار والبناء والتقدم، ويتصدون على الدوام للفوضى والهدم والفساد والتخلف، كل ذلك من منطلق إسلامى ووطنى، وليعلم الجميع أن مصرنا في قلوبنا وعيوننا نفديها بأرواحنا وأولادنا، ولقد نذرنا أنفسنا منذ ثمانين عامًا لحمايتها وخدمة أهلها.



ومن ثم فإننا نقبل الحوار إذا كان جادًا منتجًا مخلصًا يبتغي المصلحة العليا للوطن شريطة أن يتم في مناخ يحقق إرادة الجماهير ومطالبها، وأن يكون حوارًا متكافئًا بهدف التوافق حول طريقة الخروج من الأزمة العنيفة التي أوصلنا إليها النظام، وعلى أن يبدأ النظام في الاستجابة لمطالب الجماهير، وبمشاركة جميع الأحزاب والقوى السياسية والشعبية، وإعلان ذلك في إطار وثيقة تحدد كل الخطوات الزمنية لتنفيذها.



ونود في هذا الإطار أن نذكر من يقف ضد إرادة الناس بأن الأمة هي مصدر السلطات، وأن الشرعية الشعبية واجبة الاحترام، وأن المصلحة العليا للوطن يجب أن تكون بحق فوق كل مصالح الأشخاص وخاصة هؤلاء الذين ظلموا الناس وأرهبوهم واعتدوا على حرمات المواطنين عبر سنين طويلة (وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ)


وقى الله مصر وأهلها من كيد الكائدين وظلم الظالمين


(وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ)

الإخوان المسلمون

القاهرة في: 1 من ربيع الأول 1432هـ الموافق 4 فبراير 2011م

لماذا قتلت شعبك؟


بقلم : بلال فضل



سيدى الرئيس، بطل الضربة الجوية، لماذا أمرت بالضربة البرية التى سقط فيها أبناء شعبك قتلى وجرحى فى شوارع مصر طيلة الأيام الماضية. إذا لم تكن أنت الذى أمرت فمن الذى أمر بذلك إذن؟، كانوا دائما يقولون إنك لست مسؤولا عن أى كارثة تحدث لأبناء شعبك، لست مسؤولا عن غرق ألف ومائة مصرى فى عبارة الفساد، لست مسؤولا عن احتراق الأبرياء فى قطار الصعيد ومسرح بنى سويف، لست مسؤولا عن نزيف الدماء فى حوادث الطرق، لست مسؤولا عن الفساد وخراب التعليم وانتشار التطرف والمرض والفقر، أنت فقط مسؤول عن الإنجازات والسعادة والفرحة والبهجة، أنت لا تخطئ، فنحن لم نرك ولو لمرة تعتذر لشعبك كما يفعل كل الزعماء فى العالم المتقدم الذين يعلمون أنهم ليسوا آلهة ولا أنصاف آلهة، بل بشر يخطئون ويصيبون.

هذه المرة، أنت تعلم بأن شعبك كان يُقتل ويُهان ويُقمع ويُسحل فى شوارع مصر، إذا لم تكن قد أمرت بذلك فلابد أنهم نقلوا لك ما حدث فى التقارير، وإذا كانوا لم ينقلوه لك فلابد أنك شاهدته فى الفضائيات والصحف المصرية العربية والأجنبية التى قاومت قمع أجهزتك ونجحت فى تسريب بعض الصور بعيدا عن أيدى رجالك، إذا كنت تعلم فتلك مصيبة، لأنك خالفت ما أقسمت عليه بالحفاظ على أمن وسلامة المواطن، وإذا كنت لا تعلم فالمصيبة أعظم، لأنك عندها لا تستحق أن تكون رئيساً لنا.

نحن لسنا شعباً من الخراف ياسيادة الرئيس لكى تدهس شبابنا عربات الأمن المركزى ويضربهم الضباط بالرصاص الحى والمطاطى والقنابل المسيلة للدموع، بعد أن زهقوا من ركلهم بالبيادات وهم يلقون بهم إلى سيارات تأخذهم إلى معسكرات اعتقال نجا منها الفاسدون والظلمة والفشلة، هل رأيت فى يوم 25 يناير كيف سحل رجالك الكاتب محمد إحسان عبد القدوس سليل العائلة التى لم تصل إلى مكانتها الرفيعة فى وجدان المصريين بالقمع والفساد، بل بنشر الصحافة والفن والحرية والحب؟، هل شاهدت كل هذا وارتاح ضميرك لمجرد أنهم قالوا لك إن الذين خرجوا فى الشوارع «إخوان مسلمين»، هل تأملت سيادتك فى وجوه ملايين المتظاهرين ولاحظت أن ملامحهم لا يجمعها أى انتماء سوى الهتاف ضد عهدك وسياساتك ونظامك؟، كيف رضيت بإطلاق الرصاص على مواطنين أقسمت على حمايتهم؟، هل قالوا لك، وهم يأخذون الأوامر، إن المتظاهرين قتلوا جندى شرطة ولابد من قمعهم، هل طلبت قبلها تقريراً عاجلاً من الطب الشرعى لتكتشف أن الجندى استشهد بسبب هبوط حاد فى الدورة الدموية كما تقول المنظمات الحقوقية؟، هل تعرف أصلا كم كان يقبض هذا الجندى وزملاؤه، وما هى أوضاعهم الصحية والنفسية والاجتماعية، وفى أى صف كانوا سيقفون لو أتيحت لهم فرصة الاختيار.. هل سألت رجالك: هل كان غضب السوايسة العارم مجانيا أم أنه كان غضبا تلا سقوط شبابهم شهداء برصاص الشرطة؟

هل قالوا لك ليلة جمعة الشهداء إن كل شىء تحت السيطرة فذهبت لتنام مطمئناً، لأنهم سيطروا على الأقلية المندسة المدفوعة، وأنت ربما تفكر فى إبداع جملة مليئة بالعنجهية من نوعية «سيبوهم يتسلوا»، ثم فوجئت بعد صلاة الجمعة بملايين الرافضين للتسلية وهم يخرجون ليهتفوا ضدك فى شوارع مصر فى مشهد لم يحدث منذ انتفاضة عام 1935 ضد عدو الشعب إسماعيل صدقى، وحتى بعد أن رأيتهم بعينيك واصلت على مدى أيام عنادك وتعاليك على شعبك، وحتى عندما أجبرك الشعب على ألا تظل رئيسا حتى آخر نفس كما كنت تقول، حتى وأنت تراهن على ضعف ذاكرة شعبك وأنه سينسى كم مرة وعدته وأخلفت، لماذا لم تفكر ولو من باب المصلحة فى أن تقول للناس إنك لست إلهاً، وإنك بشر يمكن أن يعتذر ويعترف بالخطأ، لماذا لم تتحدث بكلمة عن المئات الذين قتلهم وأصابهم رجالك، لم تعلن حتى عن إحالة القتلة إلى محاكمة عاجلة لكى تبرئ نفسك من دمائهم، للأسف لم تفعل يا سيادة الرئيس ولذلك ستظل دماؤهم فى رقبتك إلى أن تعتذر وتحاكم من سفكوا دماء الأبرياء.

تحيا مصر، ومبروك لأحرار المصريين أنهم استعادوا وطنهم من جديد.

مصر توقف ضخ الغاز لإسرائيل بعد تفجير خط أنابيب رئيسي في العريش


أوقفت مصر، صباح السبت، ضخ الغاز الطبيعي لإسرائيل بعد وقوع انفجار في خط أنابيب رئيسي بالقرب من مدينة العريش.

ولم يعرف بعد ما إذا كان الانفجار ناتجاً من هجوم متعمد أم بسبب خلل فني، فيما أكد التلفزيون الرسمي المصري أن من سماهم «مخربين» استهدفوا الأنبوب.

وقال مصدر أمني إن الجيش المصري أغلق المصدر الرئيسي الذي يزود خط أنابيب الغاز المؤدي لإسرائيل والأردن ويسعى الآن للسيطرة على النيران.

وقال شاهد في اتصال هاتفي مع رويترز إنه سمع دوي انفجارات هائلة ثم شاهد ألسنة لهب ترتفع جنوبي العريش.

وأكد مصدر أن وحدتين تعملان بالغاز الطبيعي في محطة الكهرباء بشمال سيناء توقفتا

الخميس، فبراير ٠٣، ٢٠١١

خاص: تفاصيل الخطة التي أقرها جمال مبارك للهجوم بالبلطجية على متظاهري ميدان التحرير


حصل الدستور الأصلي على معلومات مؤكدة من مصادر موثوقة تكشف تفاصيل الخطة التي شارك فيها جمال مبارك نجل الرئيس من أجل إطلاق مجموعة من البلطجية على المتظاهرين والمعتصمين بميدان التحرير، وهي الخطة التي تم تطبيقها يوم الأربعاء وتسببت في مقتل وإصابة ما يقرب من 1000 متظاهر حتى كتابة هذه السطور.

وقالت المصادر أن جمال مبارك الذي لايزال يشغل منصب أمين لجنة السياسات بالحزب الوطني حتى الآن، قد اجتمع مع كل من صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني وماجد الشربيني أمين تنظيم الحزب الذي حل بدلا من أحمد عز، ورجلي الأعمال إبراهيم كامل ومحمد أبو العينين، إضافة إلى النائب رجب هلال حميدة، وحسن عبد الرحمن رئيس جهاز مباحث أمن الدولة ممثلا لوزارة الداخلية.

وأن ذلك الاجتماع عقد صباح الثلاثاء، وفيه تم الاتفاق على خطة فض المتظاهرين المعارضين المتمركزين في ميدان التحرير منذ الجمعة 28 يناير وتقضي الخطة بالهجوم على المتظاهرين عبر ثلاث فئات، الأولى رجال الأمن المركزي بملابس مدنية، والثانية موظفي بعض شركات رجال الأعمال الذين تم تعليق صرف رواتبهم لحين المشاركة في الهجمة والثالثة مجموعة من البلطجية الذين تم الاستعانة بهم سابقا في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.

وتم الاتفاق على أن ساعة الصفر والبدء في تنفيذ الخطة ستكون عقب انتهاء كلمة الرئيس التليفزيونية التي سيلقيها مساء الثلاثاء ليعلن عما وصفه بنيته عدم الترشح في الانتخابات القادمة، وهو ما تحقق بالفعل، إذ خرجت مجموعة من الجماهير لتهتف باسم الرئيس مباشرة عقب خطابه، قبل أن يتطور ذلك في يوم الأربعاء إلى هجوم على المتظاهرين باستخدام الهروات والعصي والسيوف والحجارة وصولا إلى قنابل المولوتوف والرصاص الحي، ومن قبلها اقتحام الاعتصام بالخيول والجمال في سابقة لم تشهدها أي دولة في العصر الحديث تقريبا.

وقالت المصادر أن ثمة غضب شديد يكتنف جمال مبارك من تداعيات ثورة 25 يناير، لاسيما وأن شبابها يحرز نجاحا وتقدما كل يوم على عكس موقف نظام مبارك الذي يتراجع كل يوم، وكانت هذه الخطة إحدى المحاولات الأخيرة لانقاذ الموقف الذي يبدو أنه-بحسب المصدر- بات من المستحيل تحسينه بالفعل.

مصر من الفرعونية إلى الديمقراطية


بقلم : فهمي هويدي

كل الذي حدث في مصر هو أننا استعدنا الحلم الذي سرق منا لعدة عقود، ومن ثم جاز لنا أن نجهر بشوقنا إلى الانتقال من الفرعونية إلى الديمقراطية.

(1)

"

هناك من يتعمد تشويه صورة أولئك الشجعان الرائعين بتحميلهم المسؤولية عن التخريب والتدمير وعمليات النهب التي تمت في أنحاء البلاد، وذلك ظلم بين وافتراء مفضوح

"

حتى لا يلتبس الأمر على أحد, فإنني أتحدث فقط عن حلم استعدناه, في حين أن واقعنا لا يزال كما هو لم يتغير فيه شيء يذكر، وكل التغيير الذي حدث حتى كتابة هذه السطور لم يتجاوز حدود الترميم وتحسين الصورة. أتحدث أيضاً عن الأمل في أن تنتقل من حكم الفرد إلى حكم الشعب, ومن ولاية الرئيس إلى ولاية الأمة، ومن ضيق الطوارئ إلى فضاء الحرية وآفاقها الرحبة.

قبل أي كلام في الموضوع، لابد أن نحني رؤوسنا تقديراً واحتراماً لأولئك الشبان والشابات الرائعين الذين تقدموا الصفوف ورفعوا رايات الغضب النبيل، فانتشلونا من هوة اليأس الذي تلبسنا حتى بتنا نرى المستقبل بائسا ومظلما، ونرى بلدنا عزيز قوم انكسر وذل.

إن هناك من يتعمد تشويه صورة أولئك الشجعان الرائعين بتحميلهم المسؤولية عن التخريب والتدمير وعمليات النهب التي تمت في أنحاء البلاد، وذلك ظلم بين وافتراء مفضوح. ذلك أن ما يحسب لصالح أولئك الشبان هو تلك المظاهرات السلمية التي خرجت في أول يومين واستمرت طوال نهار الأيام التالية. يحسب لهم أيضاً أن أقرانهم هم الذين تنادوا إلى تشكيل اللجان الشعبية التي خرجت في أنحاء مصر، تحرس الناس وتهدئ روعهم، بعدما انسحب من الساحة رجال الشرطة وتخلوا عن واجبهم في تلك اللحظات الدقيقة. أما الذين خرجوا ودمروا وأحرقوا ونهبوا فإنهم لا يحسبون على المتظاهرين الداعين إلى التغيير واستعادة الحلم, ولكنهم يحسبون على الذين نهبوا البلد وسرقوا الحلم.

في كل مكان بالدنيا ما إن تعم الفوضى أو ينقطع التيار الكهربائي لبعض الوقت, حتى يصارع العاطلون وأرباب السوابق إلى نهب المتاجر والمحال العامة. وللولايات المتحدة الأميركية تجارب عدة من هذا النوع. لذا لا ينبغي أن نستغرب أن تتكرر تلك المشاهد في الأوقات التي يحظر فيها التجول. ولا شك أن الغياب التام للشرطة كان إغراءً قويا شجع العاطلين والناقمين وخريجي السجون على أن يفعلوا ما فعلوه، وبسبب ذلك فإن الخلط في بعض البيانات الرسمية ومقالات كتاب السلطة بين المتظاهرين الداعين إلى التغيير وأولئك الأشرار يتعذر افتراض حسن النية فيه. ولأن التمييز بين كل منها مما لا تخطئه عين، فلا تفسير للخلط ينهما سوى أنه يتعمد التشويه والتلويث ويستهدف الاغتيال المعنوي للظاهرة النبيلة التي حدثت.

(2)

اتهام المتظاهرين بالتخريب ليس الأكذوبة الوحيدة التي أطلقت، ولكنه العنوان الأول في سجل التشويه ومحاولة اغتيال الدعوة إلى التغيير، لقد سمعت بأذني أحد شيوخ الحكومة يقول -في برنامج "صباح الخير يا مصر" الذي يقدمه التليفزيون المصري (في 29/1)- إن هؤلاء المتظاهرين بخروجهم إلى الشوارع يكونون قد قطعوا الطرق، مما أدى إلى إطلاق حملة الترويع والتخريب، لذلك فإنهم يستحقون أن يطبق عليهم "حد الحرابة"!.

وكان التعميم الذي وزع على خطباء المساجد يوم الجمعة الماضية (في نفس اليوم الذي بثت فيه الحلقة سابقة الذكر) يدعوهم إلى ثني الناس عن التظاهر الذي يؤدي إلى التخريب والاعتداء على خلق الله ومرافق الحكومة. وفي الوقت ذاته روج نفر من كتاب السلطة وأبواقها لأكذوبة ادعت أن عناصر الإخوان المسلمين وراء الانتفاضة، في مسعى غير بريء لتشغيل "الفزاعة" التقليدية التي تستهدف أمرين: إثارة قلق المسلمين، وفي الوقت ذاته تخويف الأقباط. وهي الأكذوبة التي لم تنطل على أحد, خصوصا أن الجميع يعلمون أن كل القوى الوطنية ومعها العناصر المستقلة من أبناء مصر، هؤلاء جمعيا كانوا في قلب الحدث، ولم يكن للإخوان أي دور مميز فيما جرى.

"

روج نفر من كتاب السلطة وأبواقها لأكذوبة ادعت أن عناصر الإخوان المسلمين وراء الانتفاضة، في مسعى غير بريء لتشغيل "الفزاعة" التقليدية التي تستهدف أمرين: إثارة قلق المسلمين، وفي الوقت ذاته تخويف الأقباط

"

من الأكاذيب الأخرى التي جرى الترويج لها في اليومين الأولين قول بعض أبواق السلطة إنه لولا الحرية والديمقراطية التي تتمتع بها مصر لما خرج المتظاهرون إلى الشارع ورفعوا أصواتهم التي انتقدت السلطة ودعت إلى التغيير وهو ادعاء إذا صح, فمعناه أن تونس تتمتع بدرجة أعلى من الحرية والديمقراطية. لأن الناس هناك خرجوا إلى الشارع وأجبروا رئيس الجمهورية على الفرار من البلد كلها، وقد نسي إخواننا هؤلاء أن الذين خرجوا للتظاهر في مصر لم يحتملوا وطأة القهر والكبت الذي خضعت له البلاد طيلة ثلاثين عاما فانفجروا غاضبين وساخطين على إهدار كرامتهم ومصادرة حرياتهم.

من تلك الأكاذيب أيضا محاولة البعض اتهام حكومة أحمد نظيف بأنها فشلت وأثارت غضب الناس لأنها لم تلتزم ببرنامج الحزب الوطني، ومحاولة التضحية بالمهندس أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطني – بعد استقالته طبعا- من خلال تحميله المسؤولية الأكبر عما جرى، وهو الكلام الذي نسب إلى من وصف بأنه زعيم الأغلبية بالحزب الوطني، وهذا الكلام ليس من قبيل الهراء الذي يتعذر تصديقه فحسب ولكنه أيضا يعد نوعا من الهروب من المسؤولية. ويعبر عن افتقاد الشجاعة أو النزاهة، حيث يعلم الجميع أن الحكومة تخضع للتوجيه المستمر من جانب رئيس الجمهورية، وأن أحمد عز لم تكن له سياسته الخاصة وإنما كان حتى آخر لحظة الذراع اليمنى لرئيس لجنة السياسات السيد جمال مبارك, ومن ثم فليس من المروءة في شيء أن يوضع الاثنان الآن في قفص الاتهام، وربما كان ما نسب إليهما سيلقى احتراما وآذانا صاغية لو أن الكلام الذي قيل بحقهما صدر أثناء وجودهما في السلطة، وليس بعد أن غادرا منصبيهما.

(3)

قلت إن الحلم استيقظ وعاد يداعب خيالاتنا، لكن واقعنا لا يزال كما هو، حيث تغيرت فيه الأجواء لكن الحقائق لم تتغير، لذلك لست أبالغ إذا قلت إن الحلم الذي استعدناه لا يزال معلقا في الهواء، والتحدي الكبير الذي يواجه الجماعة الوطنية في مصر هو كيف ومتى يمكن تنزيله على الأرض.

بكلام آخر، هم يريدون تغيير طلاء البناية، ولكننا نريد تنكيسها أو إعادة بنائها، الأولون هم أهل السلطة الذين يريدون ترميم الوضع وتجميله، والآخرون هم أهل مصر الذين يتطلعون إلى إدخال إصلاحات جذرية على الوضع القائم (أهل المعمار يطلقون مصطلح "التنكيس" على البنايات التي تتخللها الشروخ فتكون مهددة بالسقوط)، هذا إذا لم تكن هناك فرصة لإعادة بناء الوضع من جديد على أسس أكثر رسوخا وقوة.

نحن الآن في مرحلة التجميل التي تبدأ بتقبيح الانتفاضة الراهنة وتخويف الناس منها، ومن يطالع الصور والتقارير التي تنشرها الصحف القومية كل يوم يلاحظ أنها لا تتحدث إلا عن الخراب الذي حل ببعض المباني والمؤسسات العامة، في رسالة تقول: انظروا هذا ما جناه البلد من وراء الدعوة إلى التغيير. بعد التخويف من تغيير الوضع القائم تمارس عملية تجميلية من ناحيتين, الأولى تمارس من خلال اللغة والوعود التي تتحدث عن الإصرار على استمرار الإصلاح السياسي، وتتشدق بعناوين الحرية والديمقراطية والمجتمع العصري والمدني، إلى غير ذلك من الكلام الذي سمعناه كثيرا حتى مللناه ولم نعد نحسن الظن به, أما الباب الثاني للتجميل فيتمثل في تغيير الوجوه وتبديلها بأخرى أكثر قبولا وشعبية، وهذا ما حدث حين غُير رئيس الوزراء وشغل منصب نائب رئيس الجمهورية، وإذ لا يستطيع أحد أن يقدح في الرجلين اللذين يحظيان بدرجة عالية من الاحترام إلا أن استدعاءهما في الظرف الراهن لا يخرج عن نطاق التجميل، الذي لا يعني شيئا إذا ما قورن بالتغيير الجذري المطلوب, الأمر الذي يعني أن السياسات التي أوصلتنا إلى ما وصلنا إليه ما زالت كما هي لم يتغير فيها شيء يذكر.

"

تعيين نائب رئيس الجمهورية ورئيس جديد للوزراء لا يشبع شيئا من تطلعات المجتمع الغاضب سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي, وإنما رسالته الوحيدة هي أن النظام قائم وسياسته ثابتة لم يطرأ عليها أي تغيير

"

لكي نقيم جدوى وحدود التغيير الذي تم، ينبغي أن نتذكر أن ثورة المجتمع المصري انفجرت تعبيرا عن الضيق بالنظام القائم الذي احتكر السلطة وحكم البلاد بأجهزة الأمن والطوارئ، وحاصر الحريات وزور الانتخابات وترعرع في ظله الفساد، وألحق البلاد بمعسكر التحالف مع الولايات المتحدة وإسرائيل، في حين فشلت سياساته في تلبية احتياجات الناس في مجاليْ الخدمات والاقتصاد. إذا فعلنا ذلك فسنكتشف أن تعيين نائب رئيس الجمهورية ورئيس جديد للوزراء لا يشبع شيئا من تطلعات المجتمع الغاضب سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي، وإنما رسالته الوحيدة هي أن النظام قائم وسياسته ثابتة لم يطرأ عليها أي تغيير، وكل التغيير الحاصل لن يتجاوز حدود الأيدي التي ستباشر تلك السياسات، وإن شئت فقل إنه مجرد تغيير في الوجوه لا علاقة له بالأسباب التي فجرت انتفاضة الشعب في مصر.

(4)

لقد تحدث البعض عن الخروج الآمن من السلطة، ولكن لتعذر تنفيذ هذه الفكرة فإنني أدعو إلى انتقال آمن للسلطة، إلا أن مشكلة ذلك التغيير هي أنه يتطلب اتخاذ إجراءات تعبر عن الاعتراف بالخطأ، وجرأة على نقد الذات، وهذا ما يفتقده الكثير من الأنظمة المحتكرة للسلطة التي تستند في شريعتها إلى تأييد الأجهزة الأمنية التي تتولى قمع المجتمع وليس إلى رضا الناس وقبولهم. وفي تجارب البشر فإن التغيير إما أن يتم من خلال النظام القائم أو من خارجه وعبر الانقلاب عليه، كما أثبتت تلك التجارب أن التغيير إذا لم يتم طواعية من داخل النظام وبواسطته، فإنه يفرض بعد ذلك على النظام ويتم رغما عنه.

وإذ نفضل الانتقال الآمن من داخل النظام، فإن نقطة البدء تتمثل في ضرورة الاقتناع باستبعاد التجميل الذي هو بمثابة احتيال لاستمرار الواقع، وبضرورة اللجوء إلى التغيير الجذري المتمثل في "التنكيس".

إننا لا نتوقع ولا نتصور أن يتم تغيير كل شي دفعة واحدة، ولكني أشدد دائما على أهمية إشاعة الثقة بين الناس بإمكانية التغيير، وهذه الثقة لا تتوافر إلا في ظل الإعلان عن إجراء تغييرات أساسية في بنية وهياكل النظام القائم (حل مجلس الشعب الذي تم تشكيله بالتزوير مثلا)، أو في ظل الإعلان عن خطوات جوهرية مثل الوعد بإجراء انتخابات حرة ونزيهة، أو تشكيل جمعية تأسيسية لتعديل الدستور تمهيدا لإلغاء الطوارئ ورفع سقف الحريات في المجتمع، وهي الإجراءات التي تعزز الثقة وتمنح الناس أملا في إمكانية التقدم على طريق التغيير.

"

إذا لم يبادر النظام المصري إلى إجراء التغييرات الجذرية التي تتطلع إليها الجماهير، فإن معاندته في هذه الحالة ستوفر حجة قوية للذين لا يرون فيه أملا ويسعون إلى إحداث التغيير المنشود من خارجه

"

أفهم أن التدرج مطلوب، لكنني أزعم أن مجرد تغيير الوجوه يبعث على القلق أكثر من الارتياح، لأنه يعني أن نية إجراء التغييرات الجذرية لم تتوافر بعد، ولا سبيل إلى دفع قيادة النظام إلى الإقدام على تلك التغييرات إلا من خلال ممارسة مزيد من الضغوط عليه، وهو ما يعني أن انتفاضة المصريين لا يزال أمامها شوط طويل لكي تحقق أهدافها، وأن بلوغ تلك الأهداف يقتضي الاستمرار في التظاهر السلمي والاعتصام, وقد بات ذلك خيارا وحيدا لأنه في اليوم الذي سيتوقف فيه التظاهر ستنطلق عملية إعادة الطلاء والتجمل بأقصى سرعة، وستتحول دماء أكثر من مائة مواطن مصري قتلوا أثناء الانتفاضة إلى ماء يستعان به في إنجاز عملية الطلاء، وسيسرق مرة أخرى أملنا في انتقال مصر من الفرعونية إلى الديمقراطية .

إن النظام المصري إذا لم يبادر من جانبه إلى إجراء التغييرات الجذرية التي تتطلع إليها الجماهير، فإن معاندته في هذه الحالة ستوفر حجة قوية للذين لا يرون فيه أملا ويسعون إلى إحداث التغيير المنشود من خارجه.

الأربعاء، فبراير ٠٢، ٢٠١١

تشكيل الحكومة الجديدة ومحمود وجدى وزيرا للداخلية


قرر حسنى مبارك بتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة أحمد شفيق وقرر تعين كلاً من

قائمة الوزراء الجدد

محمد حسين طنطاوى وزير الدفاع
مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية وشئون مجلس الشعب
سيد مشعل وزير الدولة للانتاج الحربى
سامح فهمى وزير البترول
حسن يونس وزير الكهرباء
فايزة ابو النجا وزير التعاون الدولى
أحمد ابو الغيط وزير الخارجية
ماجد جورج وزير البيئة
انس الفقى وزير الاعلام
طارق كامل وزير اتصالات
على مصيلحى وزير التضامن الاجتماعى
هانى هلال وزير التعليم العالى
السيدة عائشة عبد الهادى وزيرة القوى العاملة
ممدوح مرعى وزير العدل
مشيرة خطاب وزيرة الاسرة والسكان
يحيى عبد المجيد وزير الدولة لشئون مجلس الشورى
محسن النعمانى وزير التنمية المحلية
زاهى حواس وزير الدولة لشئون الاثار
محمد فتحي البرادعي وزيرًا للإسكان
عبد الله الحسيني وزيراً للاوقاف
محمود وجدى وزير الداخلية
سمير رضوان وزير المالية
عاطف عبد الحميد وزير النقل
احمد سامح فريد وزير الصحة
ايمن فريد أبو حديد وزير الزراعة
سميحة فوزى وزيرة التجارة
ابراهيم مناع وزير الطيران المدنى
جابر عصفور وزير الثقافة
حسين العطفى وزير الموارد المائية والرى

أردوغان : كان على مبارك أن يسلك طريقا آخر


قال رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان إن على الرئيس المصري حسني مبارك اتخاذ خطوة مختلفة عن تلك التي أعلن عنها في كلمته التي ألقاها مساء أمس.

وحث رئيس الحكومة التركية الرئيس المصري على البدء في عملية نقل السلطة في أقرب وقت ممكن، حيث قال: "من المهم جدا أن تتولى إدارة مؤقتة شؤون البلاد في هذه الفترة الانتقالية".

وكان الرئيس المصري قد أعلن أمس أنه لن يترشح لفترة ولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في سبتمبر المقبل. وكان رئيس الحكومة التركية قال إن على مبارك "الاستماع إلى مطالب شعبه دون تردد".

وقال أردوغان في خطابه الأسبوعي المتلفز للبرلمان التركي مخاطباً الرئيس المصري: "استمع إلى صراخ شعبك ومطالبه الإنسانية العادلة، واستجب لمطلبه بالحرية دون مواربة".

واضاف اردوغان ان الحل لكل المشاكل السياسية يكمن في صناديق الاقتراع. وقال: "لن تتمكن أية سلطة من التمسك بالحكم رغم أنف شعبها. كلنا فانون، والمهم أن نترك بعدنا ذكرى جميلة."

بيان من الإخوان المسلمين إلى الشعب المصري في يوم وقفته المليونية الأول من فبراير 2011م


إن الإخوان المسلمين- وهم يعيشون هموم الوطن مع الشعب كله في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخه- لَيتوجهون بالتحية والإكبار إلى أبناء مصر وبناتها الكرام الذين تحركوا بروح الوطنية الخالصة لغيروا الأوضاع الظالمة القائمة في البلاد.
فتحيةً واجبةً أيضًا إلى رجال القوات المسلحة الذين يقفون بكل حب وإخلاص مع الشعب يحترمون إرادته ويحرسون أمنه وممتلكاته وممتلكات ومنشآت ومؤسسات الدولة.
ويعلنون ما يلي:-
أولاً: نرفض التفاوض مع النظام الذي فقد شرعيته برئيسه وبرلمانه وحزبه وحكومته، وسقط ولم يعد له وجود بالنسبة لإدارة شأن الوطن، وكذلك فإننا نرفض كل الإجراءات التي اتخذها منذ بدء الانتفاضة الشعبية المباركة في الخامس والعشرين من يناير حتى اليوم.
ثانيًا: وفقًا للمادة 3 من الدستور التي تنص على "السيادة للشعب وحده، وهو مصدر السلطات، ويمارس الشعب هذه السيادة ويحميها ويصون الوحدة الوطنية على الوجه المبين بالدستور" يتم الإعلان عن وجود شرعية شعبية جديدة يتم بمقتضاها ما يلي:-
1- إعلان تنحية الرئيس وإنهاء الوجود القانوني لمجلسي الشعب الشورى
2- يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا مهام رئيس الجمهورية.
3- إلغاء خالة الطوارئ وإصدار قرار بالعفو العام عن العقوبات الأصلية والتكميلية التي أعقبت كافة المحاكم الاستثنائية للسياسيين وإطلاق سراح جميع المحبوسين بأحكام استثنائية بسبب آرائهم ومواقفهم السياسية.
4- تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية لتسيير شئون البلاد.
5- إجراء انتخبابات برلمانية حرة ونزيهة تحت إشراف قضائي كامل طبقًا لإرادة الشعب.
6- يقوم البرلمان المنتخب بإجراء التعديلات الدستورية اللازمة لإجراء انتخابات رئاسية عامة حرة مباشرة.
ونرجو الله أن يكون في ذلك الخير لمصر، وأن يتحقق من خلال هذه الخطوات الحرية للجميع والحياة الديمقراطية السليمة لبناء مستقبل مشرق للشباب والفتيات والرجال والنساء الذين قاموا بهذه الثورة السلمية المباركة.
أ. د. محمد بديع
المرشد العام للإخوان المسلمين
القاهرة في 28 من صفر 1432هـ الموافق 1 من فبراير 2011م

د. مرسي: الأهالي حررونا من سجن وادي النطرون بعد هروب الأمن


أكد د. محمد مرسي عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامي باسم الجماعة أن جميع الإخوان الذين اعتقلوا معه فجر الجمعة، وعددهم 34 من بينهم 7 أعضاء مكتب إرشاد ومسئولو المكاتب الإدارية وقيادات إخوانية في عددٍ من المحافظات، تم إطلاق سراحهم ظهر اليوم من سجن وادي النطرون 2 عنبر 3 من قِبل الأهالي، الذين كسروا أبواب السجن بعد هروب قيادات السجن جميعًا، وحبس الإخوان في عنبر 3، بينما فرَّ كل المسجونين في عنبر 1 و2، موضحًا أن الجميع بخير، وأنهم لم يشاهدوا أية إصابات أو وقوع أية قتلى أو حدوث أية اشتباكات.



وأشار- في تصريح لـ(إخوان أون لاين) فور تحريرهم بلحظاتٍ- إلى أنهم قبل صلاة الفجر سمعوا هرجًا ومرجًا، وقام الحارس الموجود على عنبر 3 بالاستنجاد بزميله ليخرجه من العنبر، وبعد أن خرج أغلق عليهم الباب، وحدث حريقٌ في السجن نتيجة طلب المساجين فتح الزنازين عليهم بعد أن أغلقتها إدارة السجن وهربت، ثم فوجئوا بأكثر من 100 شخص يقومون بتكسير الباب لإنقاذهم من الحريق الذي شبَّ داخل السجن.



وأوضح الدكتور مرسي أنهم يبحثون الآن عن أية جهةٍ سواء كان نيابة أو غيرها حتى يعرفوا حقيقة وضعهم الآن؛ هل هم معتقلون أم أي شيء، خاصةً أنهم عندما تقابلوا مع اللواء عمر الفرماوي مساعد مدير أمن 6 أكتوبر بعد اعتقالهم فجر الجمعة وسألوه عن وضعهم القانوني قال لهم بشكلٍ واضحٍ: "أنا لا أعرف شيئًا"، مشيرًا إلى أنه بعد اعتقالهم تم تجميعهم في أحد الأقسام التابعة لمديرية أمن 6 أكتوبر، وقبل الظهر قالوا إنهم سوف يذهبون بهم إلى النيابة بالتجمع الخامس، إلا أنهم فوجئوا أن سيارة الترحيلات تُغيِّر مسارها، وانطلقت بهم إلى أكثر من 70 كم، وبعدها فوجئوا أنهم داخل سجن وادي النطرون 2 عنبر 3، ولم يُحدِّثهم أي شخص عن وضعهم الراهن.



وقال د. مرسي: إن الإخوان موجودون، وكل ما يهمهم هو مصلحة مصر وضبط الأوضاع فيها؛ حتى لا تكون هناك فرصة لأي تدخلٍ أجنبي، موجهًا التحيةَ إلى قوات الجيش التي سمعوا من الأهالي أنها تقوم بواجبها على أكمل وجه.



وختم د. مرسي تصريحه قائلاً: إنهم لم يفروا، ولا يمكن أن يفروا، سواء من سجن أو من مسئولية، وأنهم على استعدادٍ لمقابلة أي مسئولٍ حتى يعرفوا حقيقةَ وضعهم الراهن بعد أن قام الأهالي بإنقاذهم من الحريق الذي شبَّ في السجن.