البرادعى والمادة 76

لم نجد فى أى من دساتير العالم مادة كالمادة السادسة والسبعين فى الدستور المصرى ، هى مادة اختراع مصرى مائة بالمائة اخترها أصحاب الضمائر المباعة فى الحزب الوطنى ، هو وبلا منازع أطول مادة فى الدستور المصرى بل وقد تجدها أطول من مواد فى القانون مع أن مواد الدستور يفترض فيها الدقة والإيجاز .
أثير الكلام حول هذه المادة اللقيطة بعد إعلان محمد البرادعى نيته الترشح كمستقل لانتخابات الرئاسة المصرية ، فى ظل تمسك ملك القصر بقصره ونيته المتعددة والمتجددة فى عدم الخروج ودحر كل المحاولات لزحزحته .
فبعيدا عن نية البرادعى وغيره فهذه المادة يجب أن تغيير لأنها مادة تمنع المستقلين من ممارسة حقهم فالحزب الوطنى يريد من أن يوافق عدد من نواب مجلس الشعب ومجلس الشورى والمحليات على المرشح المستقل فى ظل هذا التزوير الفج للانتخابات فى مصر والعالم كله يشهد كل ماحدث فى مهزلة المحليات وتزوير الشورى والبلطجة وضرب النار فى انتخابات مجلس الشعب .
أما عن نية البرادعى فهذا من حقه أن يمارس دوره فى خدمة وطنه هو وغيره فلا يقفل باب فى وجهه بل يجب علينا أن نقف جميعا فى وجه من يوصد الأبواب فى وجه المستقلين فلا مانع من ترشح محمد البرادعى اوحمدين صباحى أوجمال زهران أو أى شخصية عامة من المستقلين .

حمدا لله على سلامة صبرى عبدالمقصود وإخوانه

بفضل الله عز وجل وصل الأستاذ صبرى عبدالمقصود وإخوانه إلى منازلهم بعد مدة اعتقال فاقت الأربع شهور ، والخمسة المفرج عنهم هم * أ.صبرى عبدالمقصود - مدرس بفاقوس *د.جمال عبدالواحد -أستاذ بطب الزقازيق من ههيا *أ.محمود الكاشف -مدرس بأبوكبير *أ.سمير سليمان -مدرس بديرب نجم *م.هشام الغتورى -مهندس بكفر صقر .

وهذه الاعتقالات المتكررة لزبانية الأمن الخائف لا تدل سوى على عداء رهيب من قبلهم إلى كل من يفكر فى الإصلاح ويريد أن يحمل الحرية إلى أبناء شعبه فهؤلاء الأساتذة الكرام الذين غيبوا فى بطون المعتقلات هم قامات رفيعة بين أبناء مجتمعهم لهم كل الحب والتقدير ، ولكن كيف لظلوم غشوم أن يهنىء وأهل الإصلاح أحرار ، ولكن الحمد لله اولا وأخيرا على سلامة أحبابنا .