ارحمونا من الطوارىء

طيلة فترة الحكم المباركى والتى طالت كثيرا وتحكم مصر بقانون طارىء يسمى قانون الطوارىء ، وهذا القانون الطارىء مطبق منذ ما يقرب من الثلاثين عاما ، فإذا كان الطارىء ثلاثون فما هو المستقر أيها العقلاء .

فلاسفة الحزب الوطنى المسبحون بجلالة قانون الطوارىء يقولون بأنه قانون مهم للحفاظ على الأمن فى مصر ، لا أدرى أين هى حمرة الخجل فصار كلامهم تشم فيه البجاحة إن لم يكن هو البجاحة نفسها .

ارحمونا من هذا القانون الظالم الذى على ذكره يروع الآمنون ويعتقل أصحاب الرأى بل وعديمى الآراء الذين يعتقلون بلا أدنى ذنب ولا يكون له أى نشاط مجتمعى ومع ذلك يجب أن يتحكم الطوارىء فى الجميع .

ارحمونا منه فإنا نشتاق أن نرى نبأ وفاته هو وجميع إخوانه من القوانين الاستثنائية الظالمة وأن تزاح هذه الظلمة من سماء مصر .

أو ليس فى الحزب الحاكم رجل رشيد أم صار حزب المصلحيون والنفوذيون ، وأو ليس فى هذا المجتمع رجال يرحمونا من الطوارىء ؟.