إن الجماهير الحاشدة التى شاركت فى مظاهرات أمس والتى فاقت أعدادها كل المظاهرات السابقة إضافة إلى اشتراك فئات جديدة مثل أساتذة الجامعات والمهندسين والمحامين والصحفيين وكذلك الموقف المشرف الذى وقفه الإعلاميون الحكوميون الشرفاء فى التليفزيون المصرى ضد سياسة النظام التضليلية والتحريضية كل ذلك يؤكد أن الشعب المصرى بكل فئاته وطوائفه عقد العزم وشحذ الإرادة على تحقيق أهدافه ومطالبه فى الحرية والكرامة والعدل والعدالة الاجتماعية والسيادة الوطنية، كما يؤكد على أن الثورة فى ازدياد مطرد بمرور الزمن وتصلب النظام وعناده .
· ولا ندرى هل المطلوب أن يخرج الشعب كله عن بكرة أبيه وبملايينه الثمانين حتى يفهم النظام ويستجيب للمطالب العادلة المشروعة، وإذا كان كثير من أركان النظام أقروا بعدالة المطالب ومشروعيتها، فلماذا يلتفون حولها ويحاولون خداع الناس عنها وإجهاضها ؟
· إن هذه الجماهير لن ترهبها تلك التصريحات التى تهدد بالانقلاب العسكرى، وهى تثق فى أن الجيش هو جيش الشعب ورجاله هم أبناء الشعب وهم حماة الوطن والشعب معا ولا يمكن أن ينقلبوا على الشعب وآماله ومطالبه .
· ومما يدعو للأسف بعد هذه الثورة الشعبية السلمية العظيمة أن يخرج علينا من النظام من يتهم الشعب بأنه غير جاهز للديمقراطية وأن المتظاهرين يحركهم التيار الإسلامى وأفكارهم واردة من الخارج، لقد بلغ هذا الشعب درجة من الفهم والوعى والرقى والتحضر يعجز أركان النظام عن فهمها وتصديقها واستيعابها لأنهم تربوا على ظلم الناس وقهرهم وممارسة الاستبداد بهم، كما أن فزاعة الإسلاميين أو بالأحرى الإخوان المسلمين أصبحت أكذوبة لا يصدقها أحد فى الداخل أو أصدقاء النظام فى الخارج .
· إن الإخوان المسلمين حينما شاركوا فى جولة الحوار لم يكن يعنى ذلك قط التخلى عن الثورة أو الخروج عنها وإنما كان بغرض التعجيل بتحقيق مطالبها من خلال نقل سلمى وسريع للسلطة، ولم يكن بغرض إضفاء شرعية على النظام الذى أسقطه الشعب، فلقد شاركنا فى انتخابات مجلس الشعب الأخيرة، واتهمنا الآخرون بأننا نمنح النظام الشرعية، وكان تزوير هذه الانتخابات ضدنا وضد غيرنا هو العمل الذى نزع عن النظام الشرعية وأسهم ضمن عوامل عديدة فى إثارة هذه الثورة المباركة .
· إن هناك من يفترون علينا أننا نريد إقامة دولة دينية كالتى فى إيران، ونحن ابتداء كررنا كثيرا أننا لا نتطلع إلى السلطة ولا نريد الرئاسة ولا المناصب ولا نسعى لكسب الأغلبية فى البرلمان ولكننا نتطلع إلى الإصلاح الشامل فى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والتعليمية والإعلامية وسائر جوانب الحياة ابتغاء وجه الله، والدولة التى نتطلع إليها إنما هى دولة مدنية ديمقراطية ذات مرجعية إسلامية ، الشعب فيها مصدر السلطات وصاحب السيادة .
· إننا نؤكد أن هذه الثورة المباركة هى ثورة الشعب المصرى كله لم يحركها حزب ولا جماعة ولا فصيل وإن كان الجميع قد شارك فيها ولا يستطيع أحد أن يدعى أنه يقودها أو يمثلها وحده، وإنما المطالب فيها مطالب جماعية لن تهدأ ثائرتها إلا بتحقيقها وعلى رأسها تنحى الرئيس .
نصر الله شعبنا وحقق آماله وحفظ وطننا وأمتنا، وهو نعم المولى ونعم النصير ..
الإخوان المسلمون
القاهرة فى : 6 من ربيع الأول 1432هـ
9 من فبرايـــر 2011م
· ولا ندرى هل المطلوب أن يخرج الشعب كله عن بكرة أبيه وبملايينه الثمانين حتى يفهم النظام ويستجيب للمطالب العادلة المشروعة، وإذا كان كثير من أركان النظام أقروا بعدالة المطالب ومشروعيتها، فلماذا يلتفون حولها ويحاولون خداع الناس عنها وإجهاضها ؟
· إن هذه الجماهير لن ترهبها تلك التصريحات التى تهدد بالانقلاب العسكرى، وهى تثق فى أن الجيش هو جيش الشعب ورجاله هم أبناء الشعب وهم حماة الوطن والشعب معا ولا يمكن أن ينقلبوا على الشعب وآماله ومطالبه .
· ومما يدعو للأسف بعد هذه الثورة الشعبية السلمية العظيمة أن يخرج علينا من النظام من يتهم الشعب بأنه غير جاهز للديمقراطية وأن المتظاهرين يحركهم التيار الإسلامى وأفكارهم واردة من الخارج، لقد بلغ هذا الشعب درجة من الفهم والوعى والرقى والتحضر يعجز أركان النظام عن فهمها وتصديقها واستيعابها لأنهم تربوا على ظلم الناس وقهرهم وممارسة الاستبداد بهم، كما أن فزاعة الإسلاميين أو بالأحرى الإخوان المسلمين أصبحت أكذوبة لا يصدقها أحد فى الداخل أو أصدقاء النظام فى الخارج .
· إن الإخوان المسلمين حينما شاركوا فى جولة الحوار لم يكن يعنى ذلك قط التخلى عن الثورة أو الخروج عنها وإنما كان بغرض التعجيل بتحقيق مطالبها من خلال نقل سلمى وسريع للسلطة، ولم يكن بغرض إضفاء شرعية على النظام الذى أسقطه الشعب، فلقد شاركنا فى انتخابات مجلس الشعب الأخيرة، واتهمنا الآخرون بأننا نمنح النظام الشرعية، وكان تزوير هذه الانتخابات ضدنا وضد غيرنا هو العمل الذى نزع عن النظام الشرعية وأسهم ضمن عوامل عديدة فى إثارة هذه الثورة المباركة .
· إن هناك من يفترون علينا أننا نريد إقامة دولة دينية كالتى فى إيران، ونحن ابتداء كررنا كثيرا أننا لا نتطلع إلى السلطة ولا نريد الرئاسة ولا المناصب ولا نسعى لكسب الأغلبية فى البرلمان ولكننا نتطلع إلى الإصلاح الشامل فى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والتعليمية والإعلامية وسائر جوانب الحياة ابتغاء وجه الله، والدولة التى نتطلع إليها إنما هى دولة مدنية ديمقراطية ذات مرجعية إسلامية ، الشعب فيها مصدر السلطات وصاحب السيادة .
· إننا نؤكد أن هذه الثورة المباركة هى ثورة الشعب المصرى كله لم يحركها حزب ولا جماعة ولا فصيل وإن كان الجميع قد شارك فيها ولا يستطيع أحد أن يدعى أنه يقودها أو يمثلها وحده، وإنما المطالب فيها مطالب جماعية لن تهدأ ثائرتها إلا بتحقيقها وعلى رأسها تنحى الرئيس .
نصر الله شعبنا وحقق آماله وحفظ وطننا وأمتنا، وهو نعم المولى ونعم النصير ..
الإخوان المسلمون
القاهرة فى : 6 من ربيع الأول 1432هـ
9 من فبرايـــر 2011م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق