الجزارة الدولية لتقسيم السودان

الجزارة الدولية لتقسيم السودان

الأخبار

الأربعاء، أبريل ٠٦، ٢٠١١

داليا مجاهد مستشارة أوباما‏:‏أمريكا ضحت بـ مبارك


بالأرقام كشفت مؤسسة جالوب لاستطلاعات الرأي العام عن أسباب الثورة المصرية في الوقت الذي تستعد فيه لإعلان نتائج دراستها عما حدث من تغيير في الرأي العام المصري بعد نحو شهرين من ثورة‏25‏ يناير‏:‏ خصوصا أن آخر استطلاع لها كان قبل شهرين من الثورة‏.‏ وقالت داليا مجاهد المديرة التنفيذية لمركز جالوب في أبو ظبي( فرع لـ جالوب الأمريكي):إن الثورات تكون بسبب معاناة الناس من الظلم ووجود فارق بين طموحاتهم وبين مايقدرون علي عمله وليس فقط الفقر والبطالة. وأضافت: أظهر الاستطلاع أنه في الوقت الذي كانت فيه التنمية الوقت الذي كانت فيه التنمية الاقتصادية في مصر عالية جدا, فإن نسبة الفقر زادت فيها. كمت أن مؤشر الرضا انخفض في الوقت الذي ارتفع فيه الدخل, وهو مايعني ان هناك خطأ ما. وأظهر الاستطلاع, الذي قالت داليا إنها تكشفه لأول مرة, إن إحساس المصريين بالراحة منخفض بالقدر الذي يعادل فيه إحساس أهالي اليمن ويقترب مما عليه في فلسطين. هذا بالرغم من أن دخل اليمني نصف دخل المصري وأن الشعب الفلسطيني يعيش تحت الاحتلال الإسرائيلي. فقد وجدت أن نسبة المعاناة في مصر30% وباليمن33% وفي فلسطين29% وقالت: إن هذا يعني أن هناك شيئا غير طبيعي, حيث أن النمو الاقتصادي كان علي الورق ولايصل الي الشعب. كما تبين أن إحساس الناس بالخدمات يتجه إلي الأسوأ في المواصلات والبيئة والقدرة علي شراء مسكن أما فيما يتعلق بالديمقراطية, فإن إجابة المصريين كانت مذهلة علي سؤال: هل الديمقراطية تساعد الناس علي التقدم؟ فقد أجاب88% من المصريين بالإيجاب وهو مايعبر عن أعلي طموح في العالم تجاه دور الديمقراطية في التقدم, في حين ظهر أن مستوي العالم بنسبة4% ولم يقتصر الزمر علي الفارق الشاسع بين الأمل في الديمقراطية وبين ممارستها بل امتد الي أن إحساس المصريين عن رضاهم عن مستوي الحرية ولكنها نزلت الي47% في.2010 واعتبرت أن هذه الفوارق خلقت دافعا قويا للتغيير. وتوضح أن الثورة في تونس أشعرت المصريين بأن التغيير ممكن أيضا في مصر. وأشارت إلي أن السبب في الاهتمام بمصر أنها أصبحت القدوة في المنطقة وأنها لابد أن تنجح لأن مايحدث في مصر لابد ان يؤثر علي العالم كله. وباعتبارها مستشارة شرفية مستقلة للرئيس الأمريكي باراك أوباما لشئون المسلمين, الي جانب عملها الأساسي في جالوب بمركزه بأبو ظبي, قالت داليا مجاهد: حاولت إفهام إدارة أوباما بما يجب أن تفعله لصالح مصر. كانت الإدارة الأمريكية الي جانب مبارك( الرئيس السابق) فطرحت عليهم الأرقام التي تشير الي أن المستقبل للشباب وأن الشباب حددوا مايريدون, وأنهم إذا وقفوا معه( مبارك) فإنه لن يبقي والديمقراطية في مصر من مصلحة وقيم أمريكا حاولت إفهامهم أنهم إذا كانوا يقولون إن القاعدة أكبر عدو لهم, وكان أول هدف للظواهري( الرجل الثاني في قيادة تنظيم القاعدة) هو قلب نظام الحكم في مصر عن طريق العنف, فإنه آذا حقق المصريون هذا الهدف سلميا نستطيع جميعا التغلب علي فكر التطرف, فاقتنعوا بأن الديمقراطية السلمية في مصر أكبر شيء يستطيع القضاء عل العدو( القاعدة). وقالت: إنه عندما سألتها الإدارة الأمريكية عما إذا كانت هناك دول أخري عندها مؤشرات عدم الرضا مثل مصر, فإنها ردت بأن اليمن والبحرين لديهما المؤشرات نفسها من حيث انخفاض الإحساس بالراحة النفسية وكذلك تزايد الإحساس بأن المستقبل لن يكون أفضل. ورأت أن الإدارة الأمريكية تخاف من نفوذ إيران في الخليج مما يجعلها تترك الوضع في البحرين حسبما يتطور.( ويذكر أن البحرين بها أغلبية من الشيعة وأنهم يقودون المطالب بالتغيير, وان تحقيق التغيير لصالحهم سيزيد من نفوذ إيران ـ ذات الأغلبية الشيعية ـ علي الضفة الغرب ية للخليج) وكانت داليا مجاهد تتحدث, في مؤتمر صحفي محدود يطل مكانه علي النيل, بعد أن قدمت من مقر مركز جالوب في ابو ظبي الذي يتم تمويله بالمشاركة بين منظمة جالوب وبين ديوان الشيخ محمد بن زايد ولي عهد ابو ظبي.

ليست هناك تعليقات: