الجزارة الدولية لتقسيم السودان

الجزارة الدولية لتقسيم السودان

الأخبار

الاثنين، نوفمبر ٢٢، ٢٠١٠

الحملات الأمنية تتواصل وعدد المقبوض عليهم يتخطى الألف والشرقية الأعلى في الاعتقالات


قال عبد المنعم عبد المقصود محامي الإخوان المسلمين أن حملة الاعتقالات ضد مرشحي ومؤيدي الجماعة زادت خلال الأيام القليلة الماضية بشكل غير مسبوق، إذ وصل عدد المقبوض عليهم لـ 1206 تم عرضهم على النيابة العامة التي أمرت بحبس 702 وإخلاء سبيل الباقي، وقد شملت الاعتقالات 22 محافظة.وقد احتلت الشرقية النصب الأكبر في عدد المعتقلين حيث بلغ عددهم 241 معتقل حتي الآن ، تليها الإسكندرية 203 فرد.وأضاف أن الأجهزة الأمنية لا تزال مستمرة في اعتقال السيدات والمرشحين، حيث تم القبض على 8 مرشحين و7 سيدات، وذلك في أكثر من محافظة.وأكد أن المخاوف من تزوير الانتخابات بدأت تتحقق، إذ يوجد تضييق شديد على مرشحي الإخوان في غالبية محافظات مصر، ومحاولات شديدة لمنعهم من التواصل مع الجماهير ونشر دعاياتهم الانتخابية ، وذلك في الوقت الذي يتم فيه تسخير كافة إمكانات الدولة الخدمية والإعلامية للترويج لمرشحي الحزب الوطني، وذلك بالمخالفة للقانون والدستور الذي يوجب المساواة بين جميع المرشحين.
وأضاف أن التضييق وصل لدرجة ممارسة العنف والبلطجة ضد الإخوان من أجل منعهم ومؤيديهم من مواصلة الطريق، ودفعهم لترك الساحة خالية أمام الحزب الوطني، وهذا ما يعني أن هناك نية مبيتة لإقصاء مرشحي الإخوان والحيلولة بينهم وبين الوصول للبرلمان القادم، خاصةً هؤلاء الذين كان لهم دور كبير في فضح فساد الحكومة والحزب الوطني في البرلمان السابق.
وأكد أنه وبالرغم من كل تلك التضييقات والاعتقالات فإن مرشحي الإخوان عاقدون العزم على مواصلة المسيرة للتعبير عن الإرادة الحرة للشعب المصري، وللحيلولة بين الحزب الوطني وبين تزوير إرادة الناخبين، ومنعهم من التعبير عن أرائهم بحرية وشفافية تامة.وأضاف عبد المقصود أن ما يتم مع مرشحي الإخوان يضر بمستقبل الوطن، إذ من شأنه أن يأد التجربة الديمقراطية التي بدأت عام 2000 وتطورت عام 2005، وأن يعيد مصر إلى الوراء عقوداً طويلة، في وقت تنهض فيه مختلف دول العالم بما في ذلك النامية، وتتقدم بوتيرة متسارعة إلى الأمام.
وأشار إلى أن الاعتقالات تعبر عن عجز الحزب الوطني، وعدم قدرته على منافسة مرشحي الإخوان، مما يجعله يلجأ للتزوير ، خوفاً من تأثير الإخوان القوي في الجماهير، وقدرتهم على إحداث فارق كبير في نتيجة تلك الانتخابات إذا ما أتيحت لهم الفرصة للمنافسة الشريفة.وحذر من استمرار تلك الحملة التي من شأنها أن تنشر العنف والبلطجة في مصر، مما قد يؤثر على أمنها واستقرارها، وطالب بضرورة احترام القانون والدستور، وكفالة الحقوق والحريات، وترك الساحة للمنافسة الشريفة ما بين الحزب الوطني والمعارضة المصرية بما فيها الإخوان المسلمين، خاصة وأن الإخوان قد أعلنوا المنافسة على أقل من 30% من المقاعد.
وأشار أن مصر تمر بمنعطف خطير، يحتاج تضافر جهود كافة القوي والمؤسسات المدنية والإعلامية من أجل أن تخرج الانتخابات البرلمانية الحالية بطريقة ديمقراطية وشفافة، حرصاً على حاضر هذا الوطن ومستقبل أبناءه.وأخيراً أكد عبد المقصود أن العالم كله يترقب نتيجة تلك الانتخابات، وهو ما يحتم على النظام أن يسهر من أجل إخراجها بشكل ديمقراطي نزيه وشفاف، حرصاً على صورة مصر ومكانتها أمام العالم أجمع، خاصة وأن لذلك انعكاسات إيجابية كبيرة على الاقتصاد المصري، إذ من شأنه أن يزيد من ثقة المستثمرين الأجانب في الاقتصاد المصري، ويؤكد لهم أن مصر تتمتع بالأمن والاستقرار.

ليست هناك تعليقات: